المضاربة في البورصة

المضاربة في البورصة هي عبارة عن القيام بالمخاطرة في البيع والشراء على الأسهم في البورصة وذلك عن طريق توقع تقلبات الأسعار للحصول على فارق السعر ، وإذا تم خطأ في توقع هذه التقلبات فيؤدى في النهاية إلى دفع فروق الأسعار بدلا من أخذ فروق الأسعار التي هي تمثل المكسب في المضاربة ، فتكون المضاربة عبارة عن قبض أو دفع فروق الأسعار فقط فلا تكون عملية بيع أو شراء حقيقية ، أما عن المضاربة الشرعية فتكون فيها عملية البيع عملية حقيقية لبيع سلع حقيقية ومحددة ، فالمضارب هو الذى يتحكم في السوق ويتحكم أيضا في كل الصكوك والبضائع ذات النوع الواحد ، ويتحكم أيضا المضاربون في المتعاملون فعندما يتحكم المضاربون في السلع والصكوك يكون المتعاملون تحت ضغط لعدم امكانيتهم الحصول على هذه السلع وبذلك يتحكم المضاربون في أسعار هذه السلع والصكوك ويضطر المتعاملون لشراء هذه السلع و الصكوك حسب السعر الذي يفرضه عليهم المضاربون . فالمضاربة في الشرع تعتبر كنوع من المشاركة لاستثمار المال ، والمضاربة تعد أيضا مشاركة اقتصادية بين طرفين أو أكثر فيعطي أحد الطرفين المال للطرف الآخر ليعمل بهذا المال ويكون الربح حسب الاتفاق بين الأطراف المشتركة ، فيوجد طرف يمتلك المال وطرف آخر يستثمر هذا المال للطرف الآخر ، فتكون المضاربة عبارة عن نشاط اقتصادي بين طرفين يدفع فيه مالك النقود لشخص آخر ليقوم هذا الشخص بأخذ أجره من النقود التي استثمرها لمالك النقود ويكون بينهما عقد للاتفاق على العمل . فالفرق بين المضاربة في البورصة والمضاربة في الشرع أن المضاربة في البورصة يقوم فيها المضارب بالاستفادة من فروق الأسعار دون أن يكون المضارب هو نفسه مالك للسلع في البورصة ، فتكون الغاية الوحيدة من المضاربة في البورصة ليست السلع أو الأوراق المالية بل الاستفادة من فروق الأسعار وتكون هي المكسب الوحيد للمضارب ، ويكون أيضا الفرق بين المضاربة في البورصة والمضاربة في الشرع أو المضاربة الشرعية هي أن المضاربة في البورصة لا تتم إلا في البورصة ويكون هذا مكانها الوحيد ، أما المضاربة الشرعية فيمكن أن تتم في أي مكان وأي موقع للاستثمار يمكن أن تتم فيه المضاربة الشرعية ويمكن أن يتم العمل في سوق السلع والخدمات ، وتتم عملية المضاربة في البورصة عن طريق التنبؤ في فروق الأسعار ، أما عن المضاربة الشرعية فتكون عبارة عن نشاط استثماري حقيقي يقوم به المضارب والحصول على أرباح حقيقية . والمضارب يكون استثماره في البورصة قصير الأجل فينتظر ارتفاع الأسعار ليقوم بالمضاربة وتكون نسبة المخاطرة في المضاربة عالية ولكن في المقابل تكون نسبة الربح كبيرة وعالية ، ويختلف المضارب عن المستثمر فالمضارب ليس مستثمر ولكنه ينتظر فروق الأسعار فقط ، أما عن المستثمر فيكون استثماره طويل الأجل في البورصة وتكون ارباحه بطيئة ولكن في المقابل تكون نسبة مخاطرته في البورصة أقل من نسبة مخاطرة المضاربة . ويجب أن يعرف المضارب التوقيت المناسب للبيع أو الشراء وأن يكون المضارب تركيزه على مؤشر السوق بالدرجة الأولى ، وارتفاع المؤشر يؤدى إلى ارتفاع أسعار الأسهم ، أما في عملية الشراء فيكون افضل وقت لشراء الأسهم عندما تكون الأسعار قد وصلت إلى مستوى منخفض ويكون السوق قد وصل إلى القاع ، فتكون الأسعار قد وصلت إلى مستويات منخفضة وتكون امكانية الشراء متاحة وبعدها تقوم عملية ارتفاع الأسعار مرة أخرى ، ولابد في المضاربة أن يكون لديك معلومات موثوق منها ولا تنقاد وراء الشائعات لأن الخطأ البسيط في المضاربة قد يكلفك كل أموالك .