اسباب قوة وضعف العملة

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي بالعملة أن تكون عملة قوية أو ضعيفة، فهناك أسباب مباشرة وأسباب غير مباشرة والتي تؤثر بشكل أو بآخر في قوة وضعف العملات ، وهناك من يقول أن قوة العملة أو ضعفها لا يعتبر دليل على قوة اقتصاد هذا البلد وإنما تتناسب قيمة العملة مع المرحلة الاقتصادية للدولة التي تصدر تلك العملة ، ويجب أن يكون لهذه الدولة خطة ليتم تحديد قيمة العملة بها وأن يكون لهذه الدولة قاعدة صناعية قوية وتشجع بناء القوة الصناعية واقتصاد قوي ومتين ، يوجد سبب آخر أيضا لقوة العملة وضعفها وهي نسبة التضخم ، فعندما ترتفع نسبة التضخم في البلد تتضاءل القوة الشرائية للعملة داخل البلد المصدرة للعملة ثم تنخفض قيمتها في الخارج . يقال أيضا أن الاقتصاد يؤثر في قوة وضعف العملة ، فإذا كان الاقتصاد قوي فإن العملة تكون قوية ، أما إذا كان الاقتصاد ضعيفا فإن العملة تكون ضعيفة ، ويؤثر في الاقتصاد عوامل أخرى منها معدل البطالة ، والاستيراد والتصدير فيؤثر هذا على الاقتصاد الذي يؤثر بدوره على قوة العملة ، يقال أيضا أن قيمة الصادرات والواردات والثروات داخل الدولة هو ما يحدد قوة وضعف العملة ، وهناك أقاويل أخرى تقول أن العناصر الاقتصادية ليس لها التأثير الأكبر في أن تسبب قوة وضعف العملة ، فهناك من يقول أنه عندما تحتفظ الدولة برصيد من الذهب أو من عملات عالمية في مقابل العملات التي تمتلكها وتطبعها فإن ذلك يزيد من قيمة العملة لدى هذه الدولة ، أما إذا كانت الدولة لا تمتلك مقدار من الذهب أو من احتياطي عملات أجنبية فيمكنها أن تترك عملتها للعرض والطلب ، فإذا زاد الطلب على العملة فإن ذلك سيسبب قوتها أما إذا قل الطلب عليها فذلك سيؤدي لضعفها . أسباب أخرى تؤدي لقوة العملة وهي أن تكون الدولة لديها قوة وامكانية كبيرة للتصدير ، فعندما تكون الدولة صادراتها أعلى من وارداتها فإن ذلك يجعل عملة هذه الدولة مطلوبة ، تؤثر أيضا المضاربات في قيمة العملة وذلك يؤدي إلى التأثير في قوة وضعف العملة ، عندما تقوم دولة بربط عملتها بدولة أخرى فإن ذلك سيؤدي إلى أنه إذا زادت قوة العملة للبلد الأخرى فإن ذلك سيؤثر في عملة البلد التي ربطت عملتها بها ، وإذا ضعفت العملة في البلد الأخرى فإن ذلك سيجعل العملة المربوطة بالبلد الأخرى ضعيفة كالعملة الأولى تماما ، أيضا يؤثر ميزان التجارة في العملات والتحويلات بين الدول ، الاستثمار الخارجي أيضا يؤثر في قوة وضعف العملات . ويمكن أن تؤخذ سياسة انخفاض قيمة العملة وضعفها لتعزيز النمو الاقتصادي وتنمية الصادرات وتعديل الميزان التجاري ، ولكن على المدي الطويل لا يكون من المفيد استخدام هذه السياسة ، تؤثر أيضا التوترات السياسية في التسبب في قوة وضعف العملات ، ويؤثر سوق العملات نفسه في التأثير على قوة وضعف العملات العالم .