كيف يتم حساب العملة مقايضة بالذهب؟

كان يستخدم نظام المقايضة بالذهب قديما ولكن لم يعد يستخدم الآن ، وكانت تتحدد أسعار صرف العملات من العلاقة بين المقابل الذهبي للعملة ومقارنته مع العملات الاخرى ، وكانت أسعار الصرف ثابتة في ذلك الوقت ولكن بسبب قلة الذهب في أيامنا لم يعد يستخدم هذا النظام وأصبح السائد هو استخدام نظام العملات ، وكان نظام حساب العملة ومقايضتها بالذهب يعمل باستخدام الذهب كقاعدة لتحديد قيمة العملة ، وكان يتم تقييم العملات حسب كل بلد ثم تقوم البلد بتحويل العملات إلى ذهب بعد اعتماد الأسعار الخاصة لبيع وشراء الذهب ، وبعد ذلك تم التعامل بالعملات الورقية المطبوعة والتي اصبحت مبنية على القرض ، ثبات الفائدة ، ومعتمدة أيضا على ضمان الأموال . وتحدد قيمة العملة ويتم طبع العملة في البلد بمقدار ما يعادل قيمتها في البنك المركزي ، ويوجد بلاد تطبع النقود دون أن يكون لها سند في البلد وخفض قيمة العملة يكون حسب التصدير ، ويقوم الدولار الأمريكي بدوره كعملة احتياطية عالمية في البنوك المركزية في معظم دول العالم ، وتستخدم الدول الدولار الأمريكي لتلبية احتياجاتها من الخدمات المستوردة والسلع ، ويقال أنه حتي الآن يستمر الذهب في التأثير على الأسواق العالمية وتقوم الدول بتقييم الذهب كمقياس للثروة الموجودة في البلد وكقاعدة للتبادل ، فيتم تقييم الذهب كضمان لمقدار الثروة الموجودة في البلد ، فيمكن أن يستخدم الذهب أيضا كحماية مقابل الدولار فإذا انخفض سعر الدولار فيرتفع الذهب ، فيستخدم الذهب لموازنة الأرباح والخسائر في مقابل الدولار الأمريكي ، ويقال أيضا أن نظام معيار الذهب مازال يستخدم في بعض المؤسسات الخاصة التي تعمل في توريد العملة الذهبية الرقمية وتستخدم جرامات الذهب كنقود بدلا من العملة الورقية . ومعيار الذهب هو كنظام نقدي تكون فيه الوحدة الاقتصادية القياسية عبارة عن الوزن الثابت لمقدار من الذهب ، ويتم استبدال الأوراق النقدية بنفس القدر من الذهب عند الطلب ، والحكومات التي تطبق هذا النظام وتقوم باستبدال أوراقها النقدية بالذهب مع الحكومات الأخرى تتشارك مع بعضها البعض في علاقة عملة ثابتة ، ويوجد مؤيدين معيار الذهب الذين يفضلون نظام مقايضة الذهب بالعملات في أنه نظام مقاوم لزيادة الدين والائتمان عن نظام العملة الورقية ، وأنه ساعد أسواق المال العالمية كثيرا ، وأن البلاد التي لم تستخدم نظام معيار الذهب تتعرض أكثر لأزمات ديون وكساد . وانتهى نظام معيار الذهب عندما قامت التحركات السياسية ضده ، وأصبحت العملات الورقية أكثر انتشارا ، وقامت التحركات السياسية بالتخلص من نظام معيار الذهب على أساس أنه نظام قد سبب بعض المشاكل ، وفي عام 1971 لم يعد باستطاعة أحد تحويل الدولار إلى ذهب وذلك بعد تحطم اتفاقية بريتون وودز والتي كانت تهدف للسيطرة على سوق العملات الأجنبية العالمي ، واحتل الدولار الأمريكي المركز الأول كعملة ، وظهرت أدوات مالية جديدة . وقد تم استخدام الذهب في الاستثمار قديما ولوقت طويل وذلك لأنه لا يخضع لبلد معينة أو سوق معينة للتداول ، وأصبح المتاجرين الآن تبادل العملات في السوق ، وقد أثرت التقنية على سوق العملات الأجنبية ، وأصبح الذهب الآن عملة يتم المتاجرة بيها على اعتبار قيمتها أو على اعتبار سعرها المتداول بحسب العرض والطلب ، ويتم التعبير عن الذهب بالدولار الأمريكي ، ويحتفظ الذهب بقيمته وقوته الشرائية ، ولذلك يشتري المستثمرين الذهب لموازنة تغيرات قيمة العملة .