لماذا يتغير سعر العملة؟

يوجد أسباب عديدة تؤدى لتغيير سعر العملة باستمرار ويكون التغيير إما بارتفاع سعر العملة وإما بانخفاضها ، ويؤدي ذلك التغيير إلى ظهور أسعار مختلفة لعملة مقابل عملة أخرى ، وهذا الاختلاف يتيح قيام التحكيم في الأسعار في المراكز المالية على يد وكلاء الصرف ، ويستفيد وكلاء الصرف من الفرق في الأسعار عن طريق المبادلة في الشراء حيث انخفاض سعر العملة ثم إعادة البيع في المركز المالي حيث يكون سعر العملة مرتفع . ومن هذه الاسباب التي تؤدي لتغيير سعر العملة العوامل السياسية ، فإذا كان يوجد في البلد استقرار سياسي فينعكس هذا الاستقرار على الاقتصاد وبالتالي يزيد الطلب على عملة هذه البلد للاستثمار ، وإذا حدث انخفاض في سعر عملة في بلدة ما فإن ذلك يؤثر على الحالة النفسية في الأسواق المالية ، ويتم محاولة التخلص من تلك العملة التي انخفضت قيمتها فيؤدى ذلك إلى انخفاض سعر هذه العملة بدرجة أكبر . إن تحكم الدولة وتدخلات البنك المركزي في سوق الصرف وتحديد قيمة وسعر العملة يساعد على تحقيق التوازن بين المتحصلات من الحصول على عملات اجنبية من دول أخرى والمدفوعات بين الدول ، ومن خلال البنك المركزي للدولة والذي يعتبر بنك الدولة فإن هذا البنك يقوم بتقنين العرض والطلب على أسعار العملات الأجنبية حتى يصل لسعر الصرف الرسمي الذي يتلاءم مع الظروف الاقتصادية والمالية لهذه البلد ، أيضا هناك عوامل أخرى تؤثر في قيمة العملة منها النشاط التجاري ، الناتج المحلي الإجمالي ، التضخم ، مستويات العمالة . هناك أيضا بعض العوامل الاقتصادية التي تؤثر في أسعار العملات ، ومن هذه العوامل الاقتصادية أسعار الفائدة ، فأسعار الفائدة تؤدى إلى زيادة الطلب على عملتها فتؤدى إلى ارتفاع قيمة العملة ، تؤثر أيضا حركات رؤوس الأموال حيث ترتفع قيمة العملة كعملة مستوردة كرأس مال ، وتنخفض قيمة العملة للدولة المصدرة لرأس المال ، وذلك فإن تغيير حركات رؤوس الأموال يؤدى إلى تغيير اسعار صرف العملات ، تؤدى المضاربة إلى تغيير سعر صرف العملات ، فإذا توقع المضاربون أن عملة ما سوف ترتفع قيمتها فسوف يتم الإقبال على شراء تلك العملة ، أما إذا تم توقع أن تلك العملة سوف تنخفض فسوف يقوم المضاربون ببيعها وشراء عملة أخرى . ومن أيضا العوامل الاقتصادية تغيير الأسعار ، بمعنى أنه إذا انخفضت الأسعار في دولة واستمرت مرتفعة في دولة أخرى فيكون هذا انخفاض نسبي في الدولة الأولى ، وبمعنى آخر إذا انخفضت الأسعار في دولة ما فإن ذلك يؤدى إلى زيادة الطلب في هذه الدولة على الخدمات والسلع الموجودة هناك مقابل دولة أخرى تكون فيها الأسعار ثابتة بالنسبة للأسعار المنخفضة في هذه الدولة ، ويؤدي ذلك إلى زيادة الطلب على المنتجات ومن ثم تزيد أسعار العملات في تلك البلد بسبب زيادة الصادرات والطلب على الخدمات الموجودة في البلد ذات الاسعار المخفضة ، يتأثر سعر العملة أيضا بالصادرات والواردات ، فإذا كان هناك دولة صادراتها أعلى من وارداتها فإن ذلك يؤدى إلى زيادة الطلب على العملة في تلك البلد ، أما إذا كانت البلد وارداتها أعلى من صادراتها فإن ذلك يؤدى إلى انخفاض الطلب على العملة ، وزيادة أو انخفاض الطلب على العملة يؤثر في ارتفاع أو انخفاض قيمة وسعر العملة .