دفاع شركات الفوركس عن أهم التهم الموجهة لهم

دائما ما تعاني الأفكار الناجحة من انتقادات من بعض المتشائمين و أصحاب الفكر الجامد ، و هو ما عانت منه شركات الفوركس ، فكل يوم يكال لها اتهاما جديدا ، و يوميا يخرج منتقدين لشركات الفوركس ، و لكن هل تداول العملات عبر فوركس ليس له أية عيوب ، بالتأكيد لا ، فالفوركس قد يؤدي بالبعض للخسارة ، و لكن في الوقت نفسه هناك الملايين يربحون من فوركس و لكن المؤسف أن هناك بعض التهم الموجهة لشركات الفوركس هي بريئة منها تماما ، و في مقدمة تلك التهم هي النصب ، بينما اتهم البعض شركات فوركس أنها وسيلة آمنة لتهريب الأموال خارج البلاد و هو ما يؤدي للإضرار بالاقتصاد القومي ، و في هذا الموضوع سنرصد دفاع شركات الفوركس عن دورها ، و أدائها في مواجهة تلك الانتقادات ، أو التهم الواهية .. من المشكلات التي يعاني منها سوق فوركس هو التعتيم الإعلامي على السوق ، فسوق تداول العملات الكترونيا لا يوجد له إعلانات عبر وسائل الإعلام التقليدية مثل التلفاز و الجرائد ، و في مقابل سوق الأوراق المالية ، ما يجعل عدم الدراية بآليات سوق العملات يجعله محل اتهام دائما ، و يمكن أن نقول أن شركات فوركس محقة بعدم نشر إعلانات و عدم استهداف وسائل الإعلام التقليدية في دعاياتها عن منتجاتها ؛ بسبب أن العميل الذي سيتعامل مع شركات فوركس بالتأكيد سيأتي عبر الانترنت ، ما يجعل وسائل الإعلام التقليدية دائما في غير صف شركات فوركس . المنافس التقليدي لشركات فوركس و لسوق تداول العملات هو شركات السمسرة في الأسهم ، و هم يعتبرون أن رواج المضاربة في العملات ستضر عملهم في المضاربة في البورصة ، و خاصة مع تحول الكثير من المضاربين في البورصة للمضاربة في سوق العملات فوركس بسبب السهولة و الربح السريع التي من الممكن أن يتحقق في سوق العملات بينما من الصعب تحقيقه بنفس السرعة في سوق رأس المال ، ما جعل شركات سمسرة الأسهم و السندات تشن هجوما على شركات الفوركس ، و لكننا رصدنا أهم تلك التهم التي توجه للفوركس و أتينا بردود خبراء فوركس عليها شركات فوركس تنصب على المضاربين تتهم شركات فوركس بالنصب على المواطنين ، و لكن هذه الحجة حجة واهية ، فشركات الفوركس تقدم تداول إلكتروني و تخبر المتعامل بالأسعار على مدار الساعة ، و يكون لكل مضارب لوحة تحكم يعرف عن طريقها الأسعار في أي وقت ، و يستطيع أن يتحول من أي عملة لعملة لأخرى بسهولة ، و كذلك يكون على علم بكل صغيرة و كبيرة في محفظته المالية ، و لكن المشكلة التي أقام عليها هؤلاء المشككون حجتهم هي أن بعض شركات توظيف الأموال تقوم بالنصب على المواطنين عن طريق إيهامهم بأنها تستثمر في شركات الفوركس ، و تقوم بالمضاربة في سوق العملات ، و بالفعل تقوم شركات توظيف الأموال هذه بمنح المودعين أرباح خيالية في الشهور الأولى للتعامل ، و فجأة تعلن عن خسارتها لمبالغ ضخمة و منها إيداعات المضاربين . و ننصح المضاربين في سوق العملات فوركس أن يفحصوا جيدا الشركة التي سيستعينون بها للدخول لسوق العملات فوركس ، حيث أن هناك شركات فوركس لها سمعة طيبة ، تحقق الأمان التام و لها رصيد كبير من العملاء المستدامين ، و هنا يمكن أن تدخل لسوق الفوركس و أنت مطمئن . شركات الفوركس هي طريقة ماكرة لتهريب الأموال من أبرز التهم التي ألصقت بشركات فوركس دون أن يكون لها سند في أرض الواقع ، هي أن شركات فوركس هي طريقة ماكرة ابتكرها المهربون خاصة في الدول التي تضع قيود على انتقال رؤوس الأموال و في مقدمتها الدول التي ترفع الرايات الاشتراكية و الشيوعية ، و التي لا تعتمد في اقتصادها على النظام الاقتصادي الرأسمالي و آليات السوق ، و لكن الرد على تلك التهم رد عليه خبراء فوركس بشكل عملي ، حيث أن هناك عدد من الدول التي مرت بأزمات مثل سوريا في منطقتنا العربية بها الكثير من المضاربين في سوق العملات فوركس ، و لا يقوم هؤلاء المضاربين بإرسال أرباحهم للخارج ، و كذلك نجد أن الدول التي تتحفظ على خروج رؤوس الأموال مثل الهند و الصين ترحب بتجارة فوركس ، و لم تضع أي قيود على تجارة العملات فوركس عبر الانترنت ، و استمر المضاربون من هذه الدول في العمل من داخل دولهم و استلام الأرباح دون أية مشاكل ، و لو أن الهدف كان تهريب الأموال لمنع هذا النوع من المضاربة في الهند و الصين .